بسم الله الرحمن الرحيم
برلين / 05/04/2017 / اعتبر وزير الخارجية الالماني زيغمار جابرييل ان المجتمع الدولي الذي اعلن الحرب على تنظيمات الارهاب الدولي في مقدمتهم تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / يجب ان أعلن الحرب قبل كل شيء على بشار اسد ونظامه الميليشيات التي تدعمه معتبرا جرائم اسد الكثيرة وآخرها قتله اكثر من 100 ضحية معظمهم من الاطفال والنساء وجرح المئات جراء قصفه مدينة خان شيخون بالغاز السام يوم أمس الثلاثاء 4 نيسان /ابريل عار على جبين مجلس الامن الدولي اذا لم يتخذ قرارا حاسما ينهي نظام بشار اسد بجميع السبل التي يملكها وتقديمه الى محاكم العدل الدولية حتى يعلم انه لا مفر من العقاب للجرائم التي يرتكبها ضد الشعب السوري عدا عن ذلك فاستهداف ميلشياته المنشئات الصحية تعتبر من جرائم الحرب والانسانية التي يجب معاقبتها .
تأتي جريمة بشار اسد الجديدة ضد الشعب السوري قبيل انعقاد مؤتمر دولي برعاية المفوضية الاوروبية والامم المتحدة هذا اليوم الاربعاء 5 نيسان /ابريل ببروكسل ، ليؤكد للعالم تشبته برئاسة نظام سوريا ورفضه القاطع لمؤتمرات جنيف والامم المتحدة الخاصة بسوريا وبالتالي رفضه مطالب الشعب السوري الذي يطالبه بالرحيل . كما ويعقد المؤتمر في ظل عدم وضوح سياسة الادارة الامريكية من سوريا ، فسفيرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بمجلس الامن الدولي نيكي هالي أشارت في وقت سابق من الاسبوع الماضي ان رحيل بشار اسد عن السلطة في سوريا لم يعد مطلب الادارة الامريكية ، بينما تطالب موسكو وطهران وبعض الدول العربية والصين ببقاء بشار اسد بمنصبه كما يؤيد بعض اقطاب ما يُطلق عليه بائتلاف قوى المعارضة السورية آراء موسكو وطهران ببقاء بشار اسد لفترة معينة دون ان يكون له اي سلطة ويعني بذلك اعادة المجتمع الدولي شرعية اسد ولو رمزيا ، وهو ما المملكة العربية السعودية وقطر ودول اسلامية واوروبية أخرى من بينها المانيا كما أكدت صاحبة دعوة مؤتمر بروكسل فريدريسيا موغيريني رفضها ذلك .
بقصف بشار اسد خان شيخون ، وعلى حد رأي خبير الاسلجة الكيمياوية بالجمعية الالمانية للسياسة الخارجية سباستيان جريفيه باسلحة الغاز السامة والكيمياويات، دليل حي على عدم مصداقية موسكو وظهران وواشنطن أيضا ، فموسكو كانت قد أعلنت اثر قصف غوطة دمشق بالاسلحة الكيمياوية عام 2013 موافقة مجرم سوريا على إتلاف اسلحته الكيمياوية ، وأعلنت المنظمة الدولية لمكافحة الاسلحة الكيمياوية ثقتها بموسكو التي قالت ان جميع الكيمياوية السامة قد أتلفت في سوريا وتم نقلها الى المانيا لاتلافها ، فمن أين حصل اسد على هذه الاسلحة الفتاكة الا من روسيا وايران ؟ كما ان واشنطن باراك اوباما التي هددت اسد بالويل والثبور لجرائمه لم تقم بتنفيذ أي تهديد ، والإدارة الامريكية الجديدة لا تملك اي استراتيجية تجاه نظام بشار أسد ، فهي حريصة على علاقات وطيدة مع موسكو فأكثر اعضاء هذه الادارة لهم صداقات مع زعيم الكرملين فلاديمير بوتين وتؤكد رفضها بانهاء نظام سوريا .
مؤتمر بروكسل ليس من اجل إنهاء ماساة الشعب السوري بل من اجل جمع أموال جديدة لساعدة اللاجئين السوريين وتقديم دعم مالي للبنان والاردن للتخفيف عن عبئهم باحتضانهم اللاجئين السوريين ، وعلى حد رأي خبير الشرق الاوسط أودو شتاينباخ ، أن اللاجئين السوريين لهم فضل على البلدين المذكورين فهما يعيشان على مساعدات العالم على حساب السوريين .
ربما تكون موسكو قد ارسلت لنظام اسد اسلحة الغاز السام لقصف وقتل الشعب السوري في خان شيخون وغيرها انتقاما من الشعب السوري من الهجوم الاجرامي الذي استهدف قبل يوم أمس الاثنين 3 نيسان / ابريل محطة قطارات النفق / الميترو / بمدينة سانت بيترسبورج .
هـ/ع
Haitham Aiash- Postfach 080442, 10004 Berlin- Tel.: 030 – 22488980/F22488981- Mob.: 0175- 1600631